المو ضوع هذا منقول من مونة دموع قد تكون حزن أو فرح بعد موافقه صاحبة الموضوع على نشرى له. حبيت أنشره لأنه يجب أن يسمع
و الحوار ده بين صاحبة المدونه تيرز ومواطنه مصريه مسيحيه بكندا.وصلتنى الرسالة اسفل و وجدت انه من الافضل عرضها عليكم بعد ان استئذنت صاحبتها
تيرز العزيزة
الرسالة دي بكتبها وأنا في حالة غير عادية وممكن أكون مشتتة وكلامي مش واضح. أنا حزينة جدا لدرجة مرعبة. حزينة على بلدي اللي بحبها قوي. حزينة على الكره بين أهل البلد الواحد. أنا خايفة قوي على مصر يا تيرز. مصر اللي عرفتها وانا صغيرة. اتربيت في بيت مسيحي عادي. دلوقت بس ادركت ان معظم أصحابنا مسلمين. عمري ماسمعت أي تعليق عن الحكاية دي في بيتنا. لما أبويا مات معظم اللي وقفوا جنبنا كانوا مسلمين أصحاب وجيران وقفوا جنبنا بكل حب.
بأفتكر صاحبتي في المدرسة اللي اكلت عندها أحلى طبق فول وخيار مخلل. كنت في بيتها وهم بيصلوا وراحت معايا الكنيسة علشان كانت بتحب وعظة كاهن مليانة حب وسلام. كنت باستغرب لما كانت بتعيط وهي بتسمع الوعظة. لا أنا بقيت مسلمة ولا هي بقت مسيحية بس أكيد بقينا ناس أحسن.
بأفتكر اليوم المنيل لما قلت تعليق عن سلوكيات واحدة جارتنا كانت راقصة ويومها سمعت من أمي المتحفظة ما لم يسرني وإزاي كانت مصدومة من حكمي على الناس وإزاي قالتلي إن جارتنا دي دايما بتصبح علينا لما تشوفنا وإزاي كانت مشغولة على اخويا في أيام حرب أكتوبر. وده برده فكرني بالجواب الصغير الوحيد اللي بعته اخويا ومحتفظة به من أيام الحرب وكان بيقول فيه بكتب لكم من قطعة عزيزة من أرض مصر. كان طبعا بيقصد سيناء. بافكر ممكن كنت أحس بايه دلوقت لو كان استشهد وانا باسمع إننا مش مصريين وضيوف على البلد دي.
بأفتكر مرة واحد صاحبنا بعد مناقشة معايا قاللي إنه ماكانش يفتكر إن المسيحيين بيحبوا مصر بالشكل ده. كان فاكر إني حافرح وماكانش عارف اد إيه جرحني لما خلاني اواجه الواقع المر إن الناس شايفانا مش مصريين كفاية.
بأفتكر الكوافير اللي كان لازم يقوللي وانا باديله الفلوس (إنشالله تسلمي) وانا اقوله (ده بعدك) وواحدة تقولي اسلمي وانا اجوزك ابني ونضحك وكل الستات المسلمين في المحل يضحكوا بدون حساسيات.
بأفتكر أيام المدرسة لما ماكانش فيه مدرس دين مسيحي لفترة وسابوني اتواجد في حصص الدين الإسلامي. كنت بحفظ كويس وابويا قاللي القران حيخليكي كويسة في اللغة. لما كان حد من الطلبة ميعرفش يقول السورة كان المدرس يطلب مني اقولها ويبهدل الطالب ويقوله المسيحية حافظة أحسن منك.
بأفتكر لما طلب منا نكتب موضوع انشاء عن اختلاف الاديان والاجناس. كتبت موضوع وفي اخره قلت إن صحبة الورد اللي فيها أكتر من لون متجانس أجمل من الصحبة اللي كلها لون واحد. كنت لسة في ابتدائي والمدرس عجبه الموضوع واتكلم عنه كتير.
أنا حزينة قوي علشان مقلتش للمدرسين دول اد إيه هم كويسين وعمري ما حانسى فضلهم عليَّ. كنت فاكراهم عاديين. أستاذ طلعت وأستاذ منصور وابلة همت ومسز داود. أنا آسفة بجد إني ماادركتيش اد إيه أنتم مميزين.
أنا ليا أخت مش من أمي وابويا بس هي متربية معانا طول عمرها. كانت بتساعد في شغل البيت. كانت صاحبتي ومن سني علمتها القراءة والكتابه وفضلنا وراها لحد ماخدت الإعدادية. كان نفسي تكمل بس هي حبّت تشتغل وصممت تفضل تساعدنا علشان بتحبنا. اطمنا عليها وجوزناها. في يوم قالتلي إن في الشغل بتاعها اكلوا وشها علشان اتربت في بيت مسيحى وإزاي هي مستمرة في وصل الود وده ضد الدين. أنا اتجرحت رغم إني عارفة تفكيرها وحبها. بس اخيرا سمعت كلام مشابه من ناس كتير. هو فيه إيه؟
إيه اللي بيحصل في البلد دي؟ الكره ده جاي منين؟
وبعدين الطامة الكبرى تيجي لما أسمع عن حملة لمقاطعة كل ماهو مسيحي في مصر. أنا عارفة إن الغلط حصل من الناحيتين بس الحل فين؟
فوق يا مصري واعرف إن محدش حيحبك ويخاف عليك اد المصري مهما كانت ديانته.
أنا عارفة إن كلامي ملخبط وملهوش أي سياق منطقي بس بجد أنا أصْلي قلبي وجعني قوي ومش عارفة اقول إيه. آسفة إني رميت عليكي همي بس اسمحيلي اطلب منك تستخدمي قلمك المحترم من الكل في مواجهة هذه الظاهرة المخجلة. إنتي بالذات ممكن يكون ليكي تأثير قوي لان فكرك محترم من الجميع حتى معارضيك.
فكرك المتزن يستحق مساحة أكبر بكثير من مدونتك وأنا سعيدة إني اتعرفت عليكي بالصدفة البحتة. ساعديني يا تيرز في نشر رسالة حب لكل المصريين.
هو أنا ساذجة قوي لما بأحلم إن كل ده حيروح لو واحد فينا حضن التاني وقاله متزعلش أنا ممكن اكون غلطت فيك بس أنا برضه اخوك؟
مصرية من كندا
هناك تعليقان (2):
اشكرك على الاهتمام و النشر و اتمنى ان تتحسن الامور فى وطنا
دمتى بخير
لا شكر على واجب يا تيرز انا اللى المفروض اشكرك على انك سامحتى ليا بالنشر دومتى بكل خير و دايما منورانى يارب
إرسال تعليق