و لما مريت على مكانا دخلت وقعدت مكنتش متصوره ان الجرسون هيفتكرنى بعد العمر ده
و لقيته بيسألنى أنتوا فين مبقتوش بتيجوا عندنا ليه ده المكان كان بينور بيكوا و ليكوا
و أخد طلبى المعتاد مج كابتشينوا بس ايه عال العال
و سرحت مع المطر المتساقط بالخارج ومع كل رشفة كابتشينو أفتكر يوم من أيامنا
بعد الجامعه نيجى هنا ناكل و نشرب نتكلم كلام بنات و نحكى عن مين قال و مين عاد
و أيام أجازتنا نيجى مع بعضنا نفك خنقتنا
و ياما عملنا هنا أعياد ميلادنا مع بعضنا
و ضحكنا كان يرج المكان و على الطاوله ديه حلينا مشاااكل زمان
و كانت دايما أكبر مشاكلنا أزاى نفضل مع بعض من غير ما حد يفرقنا
و أخدنا على نفسنا عهود مهما طال بينا البعد نسأل و نزور بعض
و نفضل اربع بنات رابطتهم اقوى من رابطة الدم
و نحافظ دايما على قعدتنا على الطاوله ديا نحافظ على قاعدة البنات
علشان نحافظ بيها علينا و على أحلامنا
كنا زى اى بنات بنحلم بالفارس الهمام و الاطفال الجمال
و ازاى نعلم اولادنا من بعدنا ان الرفيق قبل الطريق علشان يعينكوا على مشوار الحياة
و نكون احنا مثل ليهم موعظه يعيشوا بيها
بس اللى جرالنا مكان على بالنا
زى اى حاجه حلوه فى الزمن ده
لازم تموت و طعمها يصبح مر
علشان ماتت مننا واحده من سواق ملعون
جايا ببشرى خطوبتها تفرح بيها صحباتها
و بعد موتها حولنا كتير نكون زى الاول
بس مقدرناش ضلع منا انكسر ومات
و أصبح فى عيونا مفيش غير زكريات
و فراغ مسدتوش الايام
و دموع مجفتش ابداً و حسره جوانا دايمه
و مع الوقت أنكسروا البنات
طلعنا مكناش بس بنتحدى ظروف الحياة
طلعنا كمان بنتحدى الاقدار
و تلاشت قعدتنا و فرقنا الزمان
جيت ليه و مريت من هنا ليه معرفش؟
بس أخدنى حنين أيام صبانا و فرحنا
أيام كنا فيها فى قاعدة بنات
و سؤال عن احوال من فرقنى عنهم الزمان
قصه قصيره
هناك تعليقان (2):
هكذا الدنيا
إذا حلت أوحلت
وإذا أينعت نعت
وكم من ملك رفعت له علامات
فلما علا مات
أسعدك الله وغفر لأموات المسلمين جميعا
صدقت يا أحمد فى كلامك
دمت منورنى دايما يا سلطان العشق
إرسال تعليق